فى أجواء عيد الأضحى، حيث تكثر الموائد العامرة بلحوم الأضاحي، يجد مرضى النقرس أنفسهم في مواجهة مباشرة مع واحدة من أبرز محفزات نوبات الألم الحادة، وهى الإفراط فى تناول اللحوم، إلا أن العيد يمكن أن يمر بسلام، بشرط الالتزام بعدد من النصائح الطبية البسيطة، التى من شأنها أن تقلّل خطر ارتفاع حمض اليوريك فى الدم، وتجنب المريض مضاعفات مؤلمة، التي قدمتها دكتورة منى ثابت أستاذ الباطنة في قصر العيني.

الاعتدال هو المفتاح.. يؤكد أطباء التغذية أن مريض النقرس لا يحتاج إلى الامتناع التام عن اللحوم، بل يكفي أن يتحكم في الكمية، من المفضل أن تكون الكمية محدودة، مع الابتعاد تمامًا عن الأعضاء الداخلية مثل الكبد والكلاوي والمخ، كونها تحتوي على نسب عالية من البيورينات، وهي المركبات المسئولة عن ارتفاع حمض اليوريك في الجسم.

الماء قبل الطعام وبعده.. تناول كميات وفيرة من المياه خلال اليوم، خاصة في أوقات الحر، يساعد على التخلص من حمض اليوريك عبر البول، ويقلل من فرصة ترسّبه في المفاصل، كما يُنصح بشرب ما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب يوميًا، وتزداد الكمية حال تناول وجبة تحتوي على لحوم.

ممنوعات العيد لمريض النقرس

تتصدّر المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة المحلّاة قائمة الممنوعات، بسبب احتوائها على الفركتوز الذي يعزز ارتفاع حمض اليوريك، كما يجب تجنّب شوربة اللحم الثقيلة أو ما يعرف بـ"المرقة الدسمة"، نظرًا لتركيزها العالي من البيورينات.

الفاكهة والخضار بدائل آمنة ينصح الأطباء بالتركيز على الفاكهة الطازجة مثل التفاح والكرز، المعروف بقدرته على تخفيف التهابات المفاصل، إلى جانب الخضراوات الورقية والخفيفة مثل الخيار والخس، التي تسهم في ترطيب الجسم وتدعم التخلص من السموم.

لا توقف العلاج.. وأخيرًا يحذر الأطباء من إيقاف أدوية النقرس خلال فترة العيد حتى وإن اختفت الأعراض، فالعلاج المنتظم يقي من المضاعفات ويمنح المريض فرصة للاستمتاع بأيام العيد دون ألم.